ChatGPT Image 9 août 2025, 10_42_45

تشهد الأسواق المغربية منذ أيام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الخضر والفواكه، ما أثار موجة غضب بين المستهلكين، خصوصاً مع اقتراب المناسبات الصيفية التي تعرف عادة زيادة في الطلب. هذا الارتفاع المفاجئ فتح باب التساؤلات حول أسبابه الحقيقية، وسط مطالب واسعة بتدخل السلطات لوقف نزيف الأسعار.

التغيرات المناخية تضرب الإنتاج الفلاحي

يؤكد عدد من التجار أن الموسم الفلاحي الحالي تأثر بشكل كبير بالتقلبات المناخية، حيث عانت عدة مناطق زراعية من موجات جفاف وارتفاع حاد في درجات الحرارة، ما قلص حجم المحاصيل المتوفرة وأدى مباشرة إلى ارتفاع الأسعار في السوق.

تكاليف النقل والتخزين ترفع الفاتورة

إلى جانب ضعف الإنتاج، لعبت كلفة النقل المرتفعة دوراً محورياً في الأزمة، خاصة مع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات. كما ساهمت مصاريف التخزين والتوزيع في رفع السعر النهائي، في ظل غياب إجراءات تخفيفية أو دعم مباشر للفلاحين.

الوسطاء والمضاربون تحت المجهر

يُجمع المهنيون على أن تعدد الوسطاء بين الفلاح والمستهلك يمثل أحد أبرز أسباب الغلاء، حيث يضيف كل وسيط هامش ربحه، ما يجعل الأسعار تقفز بشكل مبالغ فيه قبل وصولها ليد المواطن.

المغاربة ينتظرون الحلول

أمام هذه الوضعية، يأمل المواطنون أن تتحرك الحكومة بشكل عاجل لوقف المضاربة، ودعم الفلاحين المنتجين، وضمان وصول المواد الأساسية إلى الأسواق بأسعار عادلة، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترهق القدرة الشرائية للأسر.

هكذا تبقى الأزمة مزيجاً من عوامل طبيعية واقتصادية وهيكلية، في انتظار حلول جذرية تضع حداً لدوامة الغلاء التي أثقلت كاهل المغاربة