image (35)

تدخلات ميدانية تضع حداً لترويج الملابس المقلدة

في خطوة حاسمة لمحاربة ظاهرة التقليد وحماية حقوق المستهلكين، شهد سوق “القريعة” الشهير بمدينة الدار البيضاء، مؤخراً، حملة جمركية واسعة النطاق استهدفت محلات بيع الملابس المقلدة والماركات المزيفة.
فرق الجمارك داهمت عشرات المحلات في قلب السوق، حيث تم حجز كميات كبيرة من السلع المشبوهة، وسط حالة من الارتباك والهلع بين التجار، ما دفع بعضهم إلى إغلاق محلاتهم فور علمهم بوجود عناصر الجمارك تفادياً للعقوبات

الأهداف: حماية السوق والمستهلك

هذه الحملة تأتي في إطار استراتيجية وطنية جديدة تشدد الرقابة على الأسواق الشعبية، وتستهدف بالأساس “بارونات” السلع المقلدة الذين يزودون الأسواق المحلية بمنتجات تحمل علامات تجارية عالمية مزيفة.
وتهدف السلطات الجمركية من خلال هذه العملية إلى:

  • التصدي لشبكات ترويج الملابس المقلدة.
  • حماية حقوق الملكية الصناعية والتجارية.
  • ضمان سلامة المستهلك المغربي من المنتجات غير المطابقة للمعايير.

أرقام ودلالات

بحسب معطيات رسمية، تمكنت إدارة الجمارك خلال سنة واحدة فقط من حجز أكثر من مليوني سلعة مقلدة على المستوى الوطني، ما يعكس حجم الظاهرة وخطورة انتشارها في الأسواق المغربية

ارتباك في صفوف التجار ودعوات للتقنين

الحملة خلفت ارتباكاً ملحوظاً في صفوف التجار، حيث عبّر البعض عن تخوفهم من تأثير هذه العمليات على نشاطهم التجاري، فيما رحب آخرون بالإجراءات الرامية إلى تنظيف السوق من المنتجات المقلدة التي تضر بسمعة التجارة المحلية وتؤثر على المنافسة الشريفة.

رسالة للمهنيين والمستهلكين

تؤكد هذه التحركات أن السلطات عازمة على مواصلة التصدي لكل أشكال الغش التجاري، مع دعوة التجار إلى الالتزام بالقوانين المنظمة وحث المستهلكين على اقتناء المنتجات الأصلية لضمان الجودة والسلامة.

بهذا، تفتح الحملة الجمركية الجديدة صفحة جديدة في معركة المغرب ضد التقليد، وتبعث برسالة واضحة: لا تساهل مع البضائع المزيفة في الأسواق الوطنية.