
في مشهد مأساوي اهتز له حي صدام بمدينة طنجة، لقي شاب يبلغ من العمر 35 سنة مصرعه فجر اليوم الجمعة، إثر سقوط مروع من الطابق الثالث لمنزل أسرته، في واقعة خلفت صدمة قوية بين ذويه وسكان الحي.
سقوط مفاجئ يهزّ هدوء الفجر
وقعت الحادثة في الساعات الأولى من صباح اليوم، حين تفاجأ أفراد الأسرة ومعهم بعض الجيران بسقوط الشاب من علٍ، دون سابق إنذار. مصادر محلية أكدت أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان، نتيجة إصابات بليغة لم تترك له أي فرصة للنجاة.
أسباب غامضة وتحقيقات جارية
الواقعة لا تزال يلفها الغموض، خاصة في ظل تضارب الروايات الأولية حول ما إذا كان الأمر ناتجًا عن حادث عرضي أم أن وراءه شبهة تدبير مسبق. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الشاب كان يعيش رفقة والديه، دون أن تكون له سوابق نفسية أو مشاكل ظاهرة.
تدخل أمني فوري وتنقل الجثة
وفور إشعارها، حلت المصالح الأمنية بعين المكان بأمر من النيابة العامة المختصة، وفتحت تحقيقًا معمقًا للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات المحتملة. وتم نقل جثمان الراحل إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار قصد التشريح الطبي، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث.
حزن عارم ودعوات لتفادي الكوارث
خيم جو من الحزن والأسى على حي صدام بعد الفاجعة، حيث عبّر عدد من السكان عن صدمتهم من الواقعة، مؤكدين على ضرورة تعزيز تدابير السلامة في المنازل، خاصة في الطوابق العليا، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي تخلف جراحاً نفسية لا تندمل.
هذا الحدث الأليم يعيد إلى الواجهة أهمية تحصين الأماكن المرتفعة وتكثيف التوعية بخطورة الإهمال، حفاظًا على الأرواح وسلامة العائلات المغربية.