
تستعد شركة أبل لإحداث تحول استراتيجي كبير في قطاع التكنولوجيا مطلع عام 2026، من خلال إطلاق حزمة متنوعة من الأجهزة المتطورة، تشمل هواتف ذكية بأسعار مناسبة، وأجهزة لوحية محسنة، إلى جانب تحديثات قوية لحواسيب ماك، وشاشة احترافية جديدة تستهدف المستخدمين المحترفين.
هذه الخطوة تأتي في إطار توجه أبل نحو استعادة وتيرة النمو بعد مرحلة من التباطؤ، وتسعى من خلالها إلى تلبية تطلعات جمهورها الواسع عبر تقديم أجهزة بقدرات محسنة دون المساس بجودة التصميم والتجربة المعهودة.
iPhone 17e.. خيار اقتصادي بمعايير قوية
من أبرز المفاجآت المنتظرة، هاتف iPhone 17e، الذي يُرتقب أن يمثل الامتداد الطبيعي لسلسلة الهواتف الاقتصادية التي بدأت مع iPhone 16e. الهاتف الجديد سيُطرح بسعر تنافسي يقارب 599 دولارًا، ويُتوقع أن يأتي بمعالج A19، وتصميم مستوحى من الجيل السابق، مع تعديلات طفيفة على مستوى الأداء والمواصفات التقنية لتلبية احتياجات الفئة الباحثة عن الجودة والسعر المعقول.
تحديثات iPad.. تحسينات دون تغيير جذري
على صعيد الأجهزة اللوحية، تخطط أبل لطرح إصدار محدث من iPad الأساسي منخفض التكلفة، إلى جانب نسخة جديدة من iPad Air تعمل بمعالج M4، ما يتيح أداءً أكثر سلاسة وتعددًا في الاستخدامات. رغم أن التصميم العام سيظل على حاله، إلا أن التركيز سيكون على تحسين الأداء العام للجهاز دون إدخال تغييرات كبيرة على الشكل الخارجي.
MacBook Pro وAir بمعالجات M5.. التصميم ثابت والقدرات تتطور
فيما يخص الحواسيب المحمولة، تعمل أبل على تطوير جيل جديد من MacBook Pro وMacBook Air مزودين بمعالجات M5، لكن دون تغيير التصميم الخارجي الحالي، الذي من المرجح أن يكون الأخير قبل الانتقال إلى شاشات OLED وتحديث شامل في التصميمات المستقبلية. ورغم أن الإطلاق كان مرتقبًا خلال 2025، إلا أن الشركة قررت تأجيله إلى ربيع 2026 من أجل ضمان تجربة استخدام متكاملة تواكب تطلعات المستخدمين.
شاشة عرض خارجية بدقة 7K.. أداة جديدة للمحترفين
ضمن هذه الاستراتيجية التوسعية، تعتزم أبل كذلك الكشف عن شاشة خارجية عالية الدقة هي الأولى منذ سنوات، موجهة خصيصًا لفئة المستخدمين المحترفين ومصممي المحتوى. وتشير التوقعات إلى أن هذه الشاشة قد تصل إلى دقة 7K، وستعتمد على تقنيات عرض متقدمة توفر وضوحًا ودقة ألوان استثنائية.
استراتيجية العودة إلى النمو.. ما بعد مرحلة التباطؤ
إطلاق هذه المجموعة من المنتجات يعكس توجه أبل نحو استعادة النمو المستدام بعد فترة من تذبذب الطلب، لا سيما بعد طفرة المبيعات التي رافقت جائحة كورونا. وتراهن الشركة على هذا التنوع في الإصدارات الجديدة لاستعادة زخم المبيعات وتوسيع قاعدة المستخدمين، في ظل منافسة متزايدة داخل سوق التقنية العالمية.
عام 2026 يبدو حتى الآن عامًا حاسمًا في مسار أبل، ومن المنتظر أن تشكل هذه الإصدارات دفعة قوية للشركة نحو استعادة موقعها الريادي وتعزيز استقرارها المالي في وجه التحديات الراهنة