
تصنيف عالمي جديد يمنح المغرب صدارة الأمان السياحي في القارة السمراء
في ظل المنافسة الشرسة بين الوجهات السياحية الإفريقية، نجح المغرب في الحفاظ على موقعه المتقدم ضمن قائمة أكثر الدول أماناً للسياحة خلال عام 2025، حسب تصنيفات دولية متخصصة صدرت مؤخراً. ويأتي هذا التتويج ليؤكد الثقة العالمية المتزايدة في المملكة كوجهة مفضلة للسياح الباحثين عن تجربة فريدة تجمع بين الأمان، الثقافة، والتنوع الطبيعي.
معايير التصنيف: الأمن والاستقرار في صلب التقييم
اعتمدت المؤسسات الدولية التي أعدت هذا التصنيف، مثل “خريطة المخاطر 2025” (Risk Map 2025) وتقارير مؤشرات السلامة السياحية العالمية، على مجموعة من المعايير الدقيقة، من بينها:
- مستوى الجريمة في المدن الكبرى والمناطق السياحية
- فعالية الأجهزة الأمنية وسرعة التدخل
- استقرار الوضع السياسي والاجتماعي
- تدابير حماية السياح في المواقع التاريخية والأسواق الشعبية والفنادق
- تجارب السياح وشهاداتهم حول الإحساس بالأمان أثناء زيارتهم للمغرب
وقد أظهرت النتائج أن المغرب يتفوق على العديد من الوجهات الإفريقية والعربية، ويقترب في مؤشرات الأمان من بعض الدول الأوروبية الرائدة في القطاع السياحي.
جهود مغربية متواصلة لتعزيز الأمن السياحي
لم يكن هذا التميز وليد الصدفة، بل هو ثمرة استراتيجية وطنية متكاملة أطلقتها السلطات المغربية منذ سنوات، بهدف جعل السياحة رافعة أساسية للاقتصاد الوطني.
ومن بين أبرز الإجراءات التي عززت صورة المغرب كبلد آمن للسياحة:
- تعزيز حضور الشرطة السياحية:
تم استحداث وحدات أمنية متخصصة في حماية السياح، تعمل على مدار الساعة في المدن الكبرى مثل مراكش، أكادير، فاس، والدار البيضاء، وتقدم المساعدة الفورية للزوار في حال حدوث أي طارئ. - تطوير البنية التحتية للمراقبة:
تم تزويد العديد من المناطق السياحية بكاميرات مراقبة حديثة، وتكثيف الدوريات الأمنية في الأسواق التقليدية والمعالم التاريخية. - حملات توعية وتكوين للمهنيين:
أطلقت وزارة السياحة برامج تكوين لفائدة العاملين في القطاع، حول كيفية التعامل مع السياح وتقديم المساعدة اللازمة لهم، ما رفع من جودة الخدمات وزاد من ثقة الزوار. - تعاون دولي في المجال الأمني:
المغرب يعزز شراكاته مع أجهزة الأمن والسياحة في دول أوروبية وأمريكية، لتبادل الخبرات وتطوير أساليب حماية السياح.
شهادات الزوار: ارتياح وثقة في الأجواء المغربية
لا تقتصر مؤشرات الأمان على التقارير الدولية فقط، بل يؤكدها أيضاً آلاف السياح الذين اختاروا المغرب وجهة لعطلتهم في 2025.
ففي استطلاعات رأي حديثة، عبّر أغلب الزوار عن ارتياحهم للأجواء الآمنة التي وجدوها في المدن المغربية، مشيدين بحسن الضيافة وسرعة تدخل السلطات في حال الحاجة.
كما أشار العديد منهم إلى أن المغرب منحهم تجربة سياحية خالية من القلق، سواء في التنقل بين المدن أو الاستمتاع بالمواقع الطبيعية والتاريخية.
تأثير التصنيف على القطاع السياحي والاقتصاد الوطني
المكانة المتقدمة التي حصل عليها المغرب في تصنيفات الأمان السياحي تعزز من جاذبيته لدى وكالات السفر العالمية والمستثمرين في القطاع الفندقي والسياحي.
وقد سجلت المملكة ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الوافدين خلال النصف الأول من 2025، حيث تجاوز عدد السياح 7 ملايين زائر، بزيادة 22% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
هذا الأداء القوي يعكس ثقة الزوار في الأجواء الآمنة، ويمنح دفعة قوية للاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه قطاع السياحة.
رسالة للمغاربة والعالم: المغرب خيارك الآمن للسفر في 2025
في ظل هذه المؤشرات الإيجابية، يوجه المغرب رسالة واضحة للعالم مفادها أن المملكة ليست فقط أرضاً للتنوع الثقافي والمناظر الخلابة، بل أيضاً نموذج للأمن والاستقرار في إفريقيا.
ويظل الرهان مستمراً على تعزيز هذه الصورة الإيجابية، من خلال مواصلة الاستثمار في الأمن السياحي، وتطوير الخدمات، وتحسين تجربة الزوار من مختلف الجنسيات.
هكذا يرسخ المغرب موقعه كوجهة آمنة وجذابة في 2025، ويؤكد أن السياحة فيه ليست مجرد رحلة، بل تجربة فريدة تجمع بين الأمان، الأصالة، والضيافة المغربية الأصيلة.
“استناداً إلى تقارير وتصنيفات دولية متخصصة”