
مقدمة
في أجواء روحانية مميزة، شهدت مدينة العرائش حدثاً إنسانياً استثنائياً تزامناً مع موسم مولاي عبد السلام بن مشيش، حيث تم توزيع هبات ملكية على أسر معوزة وذوي احتياجات خاصة ومرضى يعانون من أمراض مزمنة. هذه المبادرة الملكية أعادت الأمل لعدد من الأسر، ورسخت قيم التضامن والتكافل في المجتمع المغربي.
تفاصيل المبادرة
أشرف وفد من الحجابة الملكية، يتقدمه محمد سعد الدين سميج، على تسليم الهبات بمقر عمالة إقليم العرائش، بحضور عامل الإقليم العالمين بوعاصم وعدد من المسؤولين المحليين والعسكريين. واستفادت من هذه الالتفاتة الإنسانية أسر فقيرة ومرضى من مدينتي العرائش والقصر الكبير، إلى جانب أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مشهد مؤثر عكس عمق الروابط الاجتماعية وروح المواطنة.
أبعاد ودلالات
لم تكن هذه المبادرة مجرد توزيع مساعدات عينية، بل حملت في طياتها رسالة قوية حول أهمية التكافل الاجتماعي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الأسر المغربية. كما أكدت على الدور المحوري للمناسبات الدينية والوطنية في تعزيز قيم الرحمة والتضامن بين المغاربة.
تفاعل مجتمعي
لقيت المبادرة ترحيباً واسعاً من طرف المستفيدين وسكان المنطقة، الذين عبروا عن امتنانهم الكبير لهذه اللفتة الملكية الكريمة. كما شكلت مناسبة لتسليط الضوء على ضرورة مواصلة دعم الفئات الهشة، والعمل على إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في النسيج المجتمعي.
خاتمة
تؤكد مثل هذه المبادرات الملكية أن التضامن ليس مجرد شعار، بل هو ممارسة يومية حقيقية تترجمها أفعال ملموسة على أرض الواقع. وتبقى لمسة العطاء في موسم مولاي عبد السلام بن مشيش عنواناً للأمل والتآزر، ورسالة إنسانية متجددة في قلب كل مغربي