
في كل يوم أحد، يتوافد المئات من سكان الدار البيضاء وزوارها على سوق شعبي استثنائي، يُعرف باسم “سوق دبّان”، ويقع وسط المدينة بالقرب من حي الدريسية ودرب السلطان. هذا السوق المفتوح يعتبر من بين أقدم وأغرب الأسواق الأسبوعية في العاصمة الاقتصادية للمغرب، حيث يمتزج فيه عبق التاريخ بنبض الحياة اليومية، في تجربة تسوق لا تشبه أي مكان آخر.
سوق مفتوح… لكل شيء!
يمتد السوق على أرصفة الشوارع وأزقة الحي، ويمتلئ منذ الساعات الأولى من صباح الأحد بالبائعين الذين يعرضون كل شيء تتخيله:
- ملابس مستعملة وأخرى جديدة بأسعار جد منخفضة
- أجهزة إلكترونية قديمة وحديثة
- أثاث منزلي مستعمل
- ساعات، هواتف نقالة، أدوات موسيقية، كاميرات، وحتى أدوات صناعية
- كتب ومجلات نادرة
- وأحيانًا… كنوز حقيقية من التحف والقطع الفنية النادرة
ماذا يجعل “سوق دبّان” مميزًا؟
- الطابع العشوائي المُنظَّم:
رغم كونه سوقًا غير رسمي، فإن زواره وبائعوه يعرفون تمامًا أين يجدون ما يريدون. هناك ترتيب ضمني للمكان، بحسب نوع البضاعة. - فرص لا تعوّض للصيّادين:
جامعو التحف ومحبو الأشياء النادرة يجدون في السوق مكانًا لاكتشاف قطع فريدة بأسعار زهيدة. - نقطة التقاء طبقات مختلفة من المجتمع:
تجده مزدحمًا بجميع الفئات: طلاب، تجار، هواة التحف، فقراء وأغنياء… الكل يبحث عن صفقة رابحة.
أصل التسمية: من أين جاء “سوق دبّان”؟
اسم السوق يُنسب إلى أحد الأشخاص القدامى يُلقب بـ”دبّان” كان من أوائل من عرضوا سلعًا مستعملة في هذا الفضاء المفتوح. ومع مرور الوقت، أصبح “سوق دبّان” اسماً متداولاً على نطاق واسع بين سكان الدار البيضاء.
ملاحظات مهمة لزوار السوق
- 🕗 يُفتح السوق كل يوم أحد من الصباح إلى ما بعد الزوال.
- 💬 المساومة أساسية! الأسعار قابلة للتفاوض دائمًا.
- 🎒 من الأفضل القدوم مبكرًا للعثور على أفضل الصفقات.
- 👮♂️ كن حذرًا من الزحام وحافظ على أغراضك الشخصية.
في الختام
يظل سوق دبّان معلمة حية في ذاكرة البيضاء، وفضاءً يجمع بين البساطة والغرابة، حيث يُمكنك أن تجد ما لا يخطر ببالك، من كنوز الزمن القديم إلى أدوات العصر الحديث. هو أكثر من مجرد سوق، إنه مرآة حقيقية لنبض المدينة.