
الجرف الأصفر – الجديدة
في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، دشن المغرب هذا الأسبوع أول وحدة صناعية متخصصة في إنتاج مواد بطاريات الليثيوم-أيون، وذلك في المنطقة الصناعية الجرف الأصفر، بمحاذاة مدينة الجديدة. هذه الخطوة تضع المملكة على خريطة الدول الفاعلة في مجال الانتقال الطاقي والتكنولوجيا النظيفة.
🔋 مشروع استراتيجي بقدرة إنتاجية ضخمة
تبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة الجديدة 40 ألف طن سنويًا من مواد بطاريات الليثيوم، وهو رقم يعكس حجم الطموح المغربي في ولوج سوق الطاقات النظيفة، خاصة في ما يتعلق بمكونات السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة الشمسية والريحية.
ويمثل المشروع ثمرة شراكة بين المجموعة المغربية “Managem” وشركات دولية في مجال الكيمياء المتقدمة، ويُتوقع أن يحدث طفرة في سلسلة القيمة المحلية الخاصة بصناعة البطاريات، من التعدين إلى التصنيع.
🌍 المغرب.. مركز صاعد في الثورة الطاقية
يعزز هذا المشروع مكانة المغرب كمركز صناعي صاعد في مجال الطاقات المتجددة، خصوصًا أنه يتوفر على احتياطيات هامة من المعادن الأساسية في هذه الصناعة، مثل الليثيوم، الكوبالت، والمنغنيز.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التوجهات الكبرى للمملكة نحو التحول البيئي، كما تنسجم مع رؤية 2030 التي تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون وجذب استثمارات خضراء عالية القيمة.
🧑🏭 فرص شغل وتكامل صناعي
لا يقتصر المشروع على الإنتاج فقط، بل يوفر أيضًا فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويعزز من تكامل الصناعات الوطنية في مجالات الكيمياء، التعدين، والتقنيات العالية. كما يتوقع أن يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على قطاع التكوين المهني، عبر إنشاء شراكات مع معاهد متخصصة لتأهيل اليد العاملة المحلية.
✳️ الختام.. مستقبل كهربائي بنكهة مغربية
بفضل هذا الإنجاز، يخطو المغرب بثبات نحو المستقبل الكهربائي، مؤكدًا أن الانتقال الطاقي ليس فقط ضرورة بيئية، بل فرصة اقتصادية حقيقية. ومع انطلاق هذه الوحدة الصناعية، تفتح المملكة صفحة جديدة في ريادتها الإقليمية في مجال الاقتصاد الأخضر والصناعة المستدامة