
الصويرة – المغرب
اختتمت مدينة الصويرة فعاليات الدورة الأحدث من مهرجان كناوة والموسيقى العالمية، الذي عاد هذا العام بزخم كبير، مستقطبًا آلاف الزوار من المغرب والعالم. الحدث الثقافي، الذي تجاوز حدود الموسيقى ليُصبح رمزًا للتسامح والحوار الحضاري، شكّل منصة نابضة بالتنوع والإبداع.
🥁 الكناوة.. تراث حي ينبض بالحياة
شكلت موسيقى كناوة، بجذورها الإفريقية وطقوسها الصوفية الفريدة، قلب المهرجان النابض. وعلى مدى أربعة أيام، تمازجت نغمات “الڭمبري” ودقات “القراقب” مع أنغام الجاز، البلوز، والريغي، في عروض جمعت بين الفرق الكناوية الأصيلة وفنانين عالميين من الولايات المتحدة، البرازيل، فرنسا، مالي، وغيرها.
🌍 التمازج الثقافي.. توقيع مهرجان استثنائي
تميزت هذه الدورة بتعاونات موسيقية غير مسبوقة، أبرزها العروض المشتركة بين المعلمين الكناويين وأسماء عالمية في موسيقى الجاز والموسيقى الإلكترونية، ما أضفى بعدًا عصريًا على التقاليد الكناوية، وجعل من كل سهرة حوارًا مفتوحًا بين الثقافات.
🧕 جمهور متنوع وحضور متميز
لم يقتصر الحضور على عشاق الموسيقى فقط، بل استقطب المهرجان مفكرين، فنانين، ودبلوماسيين. وكان أندري أزولاي، المستشار الملكي وابن مدينة الصويرة، من أبرز الوجوه الحاضرة، حيث أكد في كلمة له أن “مهرجان كناوة ليس فقط مناسبة فنية، بل نموذج حي لما يجب أن يكون عليه التعايش”.
📸 أكثر من مجرد عروض.. تجربة ثقافية متكاملة
تحولت الصويرة خلال أيام المهرجان إلى فضاء مفتوح للاحتفاء بالثقافة، حيث احتضنت الأزقة التاريخية معارض فنية، وورشات تعليم موسيقى كناوة، وندوات فكرية حول الهوية والتنوع. كما سجلت الفنادق إقبالًا غير مسبوق، مما ساهم في انتعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في المدينة.
✨ الختام.. مهرجان يتجدد ولا يتكرر
أكد مهرجان “كناوة والموسيقى العالمية” في نسخته لهذا العام أن الصويرة ليست مجرد مدينة ساحلية، بل منبر عالمي للتسامح والاحتفاء بالاختلاف. ومع كل دورة، يُعيد المهرجان تعريف معنى “التراث الحي”، جامعًا بين الأصالة والانفتاح في آنٍ واحد