
في إحدى القرى النائية بضواحي مدينة تازة، حيث ما تزال الإنارة العمومية حلمًا بعيد المنال، نجح شاب مغربي في العشرينات من عمره في ابتكار نظام بسيط وفعّال لتوليد الكهرباء من المياه الجارية عبر الوادي المجاور لقريته.
فكرة من المعاناة
الابتكار لم يكن وليد دراسة أكاديمية أو تمويل خارجي، بل نتيجة مباشرة لمعاناة السكان مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء، واعتمادهم على الشموع والمصابيح التقليدية. الشاب، ويدعى عبد الرزاق العلوي، استعمل قطعًا إلكترونية مهملة ومحركات صغيرة من دراجات قديمة، وربطها بتوربين مائي تقليدي الصنع.
نتائج مبهرة
النظام قادر حاليًا على إنتاج ما يكفي من الكهرباء لإنارة 3 منازل وتغذية شاحنات الهواتف المحمولة، وهو ما جعل سكان الدوار يلتفون حول هذه المبادرة التي تمثل بارقة أمل لحل مشكل الطاقة في منطقتهم.
اهتمام متزايد
مبادرة عبد الرزاق جذبت انتباه جمعيات بيئية وتنموية، بعضها عرض عليه دعمًا لتوسيع المشروع وربطه ببطاريات تخزين الطاقة، فيما عبّر مسؤولون محليون عن استعدادهم لزيارة الموقع ومتابعة الابتكار عن قرب.