B7BB475C-B0D0-4A6D-98FA-1345DEA95EEC

في ظل ارتفاع أسعار المعيشة وتراجع فرص التشغيل، أصبح عدد كبير من الشباب المغاربة يعبّرون عن قلقهم من المستقبل، ويشتكون من تزايد الضغوط النفسية والاجتماعية التي باتت تلاحقهم بشكل يومي.

سواء في المدن الكبرى أو المناطق القروية، يتقاطع صوت الشاب المغربي بين من يحمل شواهد جامعية دون أمل في وظيفة، ومن اضطر للتخلي عن الدراسة من أجل البحث عن لقمة العيش في ظروف غير مستقرة.

تقول سارة، شابة عاطلة من سلا:

“كل نهار كنقلب فالمواقع على خدمة، وكل نهار كنلقى باب مسدود. حتى التطوع ولاو كيشترطو فيه تجريبة…”

من جهته، يعتبر محمد، شاب من فاس، أن “الغلاء دار فينا حالة” وأن الراتب الشهري، إن وُجد، لا يكفي لأبسط متطلبات الحياة: الكراء، النقل، المصاريف اليومية… كلشي تزاد وباقي الأجور ثابتة.

عدد من الخبراء الاجتماعيين يؤكدون أن غياب الأفق المهني يُفرز تبعات خطيرة على الاستقرار النفسي، ويزيد من معدلات القلق والاكتئاب والهجرة، سواء القانونية أو غير الشرعية.

ويدعون إلى إطلاق مبادرات وطنية حقيقية تركز على تشغيل الشباب، دعم المقاولات الناشئة، وتوسيع شبكة التكوين المهني.

في المقابل، تشتغل جمعيات شبابية بشكل محدود على تقديم ورشات للدعم النفسي والإدماج المهني، غير أنها تصطدم بدورها بعوائق التمويل والانتشار